منتديات شباب الجزيرة العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الجزيرة العربية

منتديات شباب الجزيرة العربية
 
الرئيسيةشباب الجزيرةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرؤية في منظمات القرن الـ 21

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياجبل ما يهزك ريح
عضو متميز
عضو متميز



المساهمات : 1941
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

الرؤية في منظمات القرن الـ 21 Empty
مُساهمةموضوع: الرؤية في منظمات القرن الـ 21   الرؤية في منظمات القرن الـ 21 Icon_minitimeالأحد أكتوبر 31, 2010 9:40 am

الرؤية في منظمات القرن الـ 21

الرؤية في منظمات القرن الـ 21 _new_Century21

حمد أحمد العطار

(ليس هناك محرك يقود المؤسسات نحو التميز والنجاح على المدى الطويل أقوى من وضع رؤية للمستقبل يتفق عليها الجميع تتميز بجاذبيتها وأهميتها وإمكانية تحقيقها)

بيرت نانوس.

يقول د.سيد الهواري: (الرؤية بمثابة حلم عن منظمة أفضل، والرؤية الواحدة المشتركة بمثابة "الأسمنت الانفعالى" الذي يجعل المنظمة كلها تتحرك في إتجاه واحد، ولها قوة عظيمة تجعلها قادرة على الإبحار وسط الأمواج الصعبة.

وتعبر الرسالة عن المبرر من وجود المنظمة وإقتناع العاملين بهدف أكبر من أهدافهم الشخصية يجعلهم قادرين على تحدي الصعاب، والإقتناع بالرسالة عامل حاكم)، لهذا عزيزي القارئ سنتعرف على الرؤية المطلوبة في منظمات القرن الـ 21 وذلك من خلال عناصر مقالنا، وهي:

أولًا ـ ما معنى الرؤية؟ وما أهميتها؟

إن أحد مفاتيح منظمة القرن الـ 21 هي وضوح صورة المطلوب إنجازه عند الجميع، إنهم منفعلون بما يريدوا أن يحققوه معًا وهم متفقون على ذلك.

إن الرؤية الجذابة لأي منظمة لها قوة عظيمة تجعلها قادرة على الإبحار وسط الظروف الصعبة، فالرؤية تجمع الناس حول حلم مشترك وهي بذلك أداة تنسيقية قوية بين مختلف الأفراد في المنظمة في المستويات والمناصب الإدارية المختلفة وتساعد كل شخص على صناعة قراراته في ضوء هذه الرؤية الموحدة للجميع، وهي بطبيعتها حلم للمستقبل فهي تتحدى الأحوال الساكنة وتجعل السلوك الهادف أكثر وضوحًا.

وإن من أفضل الرؤى الواضحة المعبرة تلك الرؤية التي أعلنها جون كيندي عام 1960م حيث قال:

(إنني أعتقد أن هذه الأمة يجب أن تلزم نفسها بتحقيق هدف ـ قبل إنتهاء هذا العقد ـ بإنزال رجل على القمر وإعادته سالمًا إلى الأرض)، إن هذه الرؤية والإعلان كان بمثابة "مانيفستو" والقوة التحفيزية التي أعطت معنى واتجاه ليس فقط لبرنامج الفضاء بل أيضًا لحياة المهنيين المبدعين في الحكومة.

ويقول روبين سبكيولاند: (لقد حاول أحد الصحفيين أن يعرف مدى تأثير رؤية الرئيس على العاملين في وكالة ناسا، فقام بزيارة مقر الوكالة، فلاحظ أن المهندسين والعلماء يعملون بسرعة محمومة، ولكن أكثر شيء أثار دهشة الصحفي هو عامل النظافة الذي كان يمسح الأرض.

لقد توقف الصحفي وسأل عامل النظافة: ماذا تفعل هنا؟ عندها رفع عامل النظافة هامته ونظر إلى عين الصحفي مباشرة، وقال: (أنا أساعد في إرسال أول رجل فضاء إلى القمر).

لقد كانت رؤية جون كينيدي قوية للغاية وألهمت العاملين في كل مكان، ورغم أن جون كينيدي قد تعرض للاغتيال في عام 1963، فإن رؤيته لم تمت معه، ففي عام 1969م، حقق الشعب الأمريكي حلمه، لقد ألهمت رؤية كينيدي كل فرد في أمته، بما فيها عمال النظافة).

ويقول مايكل كاي: (تتحدث الرؤية عن كونك القائد في صنع أفضل الأشياء أو تقديم أفضل الخدمات للزبائن، هناك إجماع مطلق في أوساط النخبة القيادية على أن تحديد رؤية ذات مغزى يشكل واحدة من أهم مقومات قيادة التغيير الناجح.

ينبغي للرؤية أن تستحوذ على انتباه واهتمام العاملين عن طريق تحديدها لحيثيات السلوك التجاري، كلاهما القيادة والرؤية: يتمحوران حول إنشاء مؤسسة بوسع أفرادها التواصل والإحساس بشعور مشترك من الفخر حيالها والرغبة في الإلتزام ببذل جهود إستثنائية في سبيلها.

الناس بحاجة لهدف مشترك يدفعهم إلى بذل جهد استثنائي وخلق الالتزام الثابت المطلوب لتحقيق أداء متميز بشكل متواصل.

فالرؤية أو الهدف المطلوب يجب أن يكون عبارة عن صورة عقلانية بسيطة للمرحلة المستقبلية المتسمة بالتحدي والواقعية؛ والأهم من كل شئ أن تكون جذابة بالنسبة للناس الذين سيعملون على تحقيقها.

لقد أججت استراتيجية هنري فورد ورؤيته المشاعر القوية والثابتة المطلوبة لتحقيق الطموح التجاري في الروح الفردية لكل فرد من أفراد شركته، لقد حدد هدفًا بالنسبة لإنتاج السيارات بوسع موظفيه أن يتواصلوا ويتفاعلوا معه.

إن الرؤية الناجحة هي الرؤية التي تكونت بالإحساس والشعور والتفكير الإبتكاري والإبداعي (تفكير الجانب الأيمن من المخ) بالإضافة إلى التحليل المنطقي (تفكير الجانب الأيسر من المخ)، فالرؤية بطبيعتها مسألة إنفعالية فهي مثل الحب له قوة غير عادية في إجتياز الصعاب أما إذا لم تكن الرؤية إنفعالية فسيكون من الصعب على الأفراد أن يشتروها حقيقة.

وفي كثير من الأحوال نجد أن الأفراد والمجموعات غير راضين عن أحوالهم ويفرحون بوجود رؤية تنقلهم إلى عالم أفضل، ولكنهم عادة ما يكونون غير صبورين ولابد من إشعارهم بأن ذلك من طبيعة الأمور، ولابد لهم أن يتخذوا برامج إيجابية لتحقيق تلك الأحلام.

ومن الأهمية بمكان أن يشارك كل الأفراد في توضيح الرؤية ولا يكفي اختيار عيِّنة ممثلة منهم، إن إختيار مجموعة من الناس لتمثل جميع العاملين في توضيح الرؤية غير مفيد فلا يلتزم الناس عادة باكتشافات الآخرين، إنهم يريدون أن يعيشوا في عملية الحلم للمستقبل بمخاطره وفرصه، ويجب ألا يعتبر اشراك الجميع في توضيح الرؤية من سبيل ضياع الوقت لأن هذا الوقت يساعد الناس على الالتزام بما يقتنعوا به.

إن مرحلة معايشة صنع الرؤية مهمة تمامًا مثل النتيجة التي يتم التوصل إليها (صياغة الرؤية) وإذا كان الفريق الرئيسي الذي تم اختياره قد توصل إلى رؤية عن المنظمة فلابد من توزيع تصورهم هذا، وطلب تصورات باقي الأعضاء من متخذي القرارات والمشرفين وحتى المنفذين.

لهاذا فإن شمول الرؤية هو (الوتر الإنفعالي والحلم المطلوب تحقيقه) للمبرر من الوجود يربط الرؤية بالرسالة: ذلك على اعتبار أن رسالة المنظمة هي المبرر من وجودها، وذلك فأحيانًا ينظر إلى الرؤية على أنها تحوي رسالة المنظمة أيضًا إذا هي شملت المبرر من الوجود.

لذلك عينا التعرف على الرسالة:

ثانيًا ـ ما معنى رسالة؟ وما أهميتها؟

تعبر الرسالة عن الغرض الذي من أجله وجدت المنظمة وتهتم أساسًا بالإجابة على التساؤلات التالية: ـ لماذا وجدت المنظمة؟ ـ ما هي طبيعة عملها؟ ـ من هم عملاءها؟ ـ ما هي القيم التي تحكم عمل المنظمة؟

الرسالة هي بيان مكتوب يوضح اتجاه المنظمة فيه إجابة على مجموعة تساؤلات:

1- الغرض من إنشاء المنظمة، وهل الهدف هو تحقيق أقصى ربح مثلًا للملاك أو ربح معقول، أو تقديم قيمة مضافة للعملاء أو للمجتمع، ما هو الأهم وما هو التابع؟

2- القيم والقناعات والأخلاقيات التي تلتزم بها المنظمة: المسئولية الأخلاقية، قيم الإنجاز، النظرة إلى الموارد البشرية، ... إلخ.

3- الاستراتيجية أو المسارات الرئيسية: مثل التركيز على قطاعات معينة من العملاء، أو التركيز على جودة المنتجات، أو التركيز على الخدمة والتميز التنافسي.

4- السلوك المتوقع من أعضاء المنظمة مثل التركيز على الأجل الطويل أو الأجل القصير، المعايير السلوكية عما هو صواب أم خطأ ... إلخ.

وفيما يلي معايير الحكم على بيان رسالة جيدة:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرؤية في منظمات القرن الـ 21
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الجزيرة العربية :: الفئة الأولى :: المنتدى العام-
انتقل الى: