موضوع: سياسي يمني:الولايات المتحدة تخطط لاحتلال اليمن الإثنين نوفمبر 01, 2010 2:37 am
سياسي يمني:الولايات المتحدة تخطط لاحتلال اليمن
اتهم سياسي يمني الولايات المتحدة بالتخطيط لاحتلال اليمن، في وقت ندد فيه نواب البرلمان بما سموه التهويل الأمريكي في قضية الطرود المشبوهة التي اعتقلت على خلفيتها يمنية اسمها حنان السماوي أطلق سراحها لاحقا. وقال صلاح الصيادي الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي للجزيرة نت إن الولايات المتحدة تسعى لموطئ قدم في اليمن، وليس هدفها تعاون حكومته في محاربة "الإرهاب". وأضاف "اليمن يتعرض منذ فترة لضغوط أميركية بالتدخل العسكري المباشر لمحاربة تنظيم القاعدة، وبقيت الحكومة اليمنية تقاوم هذه الضغوط، حتى وصل الأمر إلى المساومة على جزيرة سقطرى". وحذر من أن تكون الطرود المشبوهة بمنزلة سفينة الكابتن البريطاني هينس عندما احتل عدن في القرن الثامن عشر، أو الحجة التي تستند إليها واشنطن لتبرير عمل قادم ضد اليمن. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن رفضه التدخل الخارجي في شؤون بلاده، وقال في مؤتمر صحفي أول أمس "نحن لا نريد ولن نسمح لأحد بأن يتدخل في الشأن اليمني ويقوم بمطاردة العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة في اليمن". تدخل عسكري مباشر: وأشار إلى تصريحات أمريكية في الفترة الماضية تصور اليمن "عاجزا" أو "غير جاد" في محاربة الإرهاب، واعتبر ذلك مقدمات للتدخل العسكري المباشر. وقال "الأمريكيون يسعون للسيطرة على باب المندب، وجزيرة سقطرى بالمحيط الهندي، لأنه كما يبدو أن المنطقة قادمة على حدث كبير لا نعلم ما هو، وأعتقد أن اليمن سيكون ضمن هذا الحدث الكبير". تهويل أمريكي: وكان البرلمان اليمني شهد جلسة ساخنة أمس، هيمنت عليها الضجة الإعلامية حول حادثة طرود قيل إنها مفخخة وأرسلت من اليمن لاستهداف معابد يهودية في شيكاغو. وأكد بيان للبرلمان "رفض اليمن أي تدخل خارجي في شأنه الداخلي"، حيث قال النائب علي العنسي إن التهويل الكبير لحادثة الطرود المشبوهة، قد أفزع وأقلق جميع اليمنيين، وبعث برسائل خطيرة. وأضاف قائلا:"اليمن متعاون في مكافحة الإرهاب، وأتمنى ألا يكون هناك استهداف لليمن، وألا يظلم المجتمع الدولي اليمن"، ليتساءل "ماذا يراد لليمن؟". أهداف خفية: من جانبه قال عبد الملك الفهيدي، رئيس تحرير موقع الحزب الحاكم الإلكتروني، إن تضخيم الإدارة الأمريكية لموضوع الطرود له أهداف خفية، حيث تحاول التدخل في اليمن، تحت مسمى الحرب على "الإرهاب". وقال إن اليمن يملك موقعا إستراتيجيا وجيوسياسيا هاما، ويشرف على أهم مضيق بحري هو باب المندب، و"لعل خروج الرئيس الأمريكي أوباما ليتحدث عن حادثة الطرود المشبوهة يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها". مخاوف كثيرة: وتؤكد السلطات الرسمية اليمنية أن التدخل الأمريكي لمكافحة "الإرهاب" يقتصر على التدريب للقوات اليمنية فقط، إلا أن مخاوف كثيرة تدور في الأروقة السياسية الحكومية لم تعلن بوضوح رغبة الولايات المتحدة في التدخل المباشر. وكان الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية قد أكد في حديث لصحيفة الميدان اليمنية, إن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر في اليمن يمكن أن يقوي تنظيم القاعدة ولا يضعفها, مشيرا إلى أن اليمنيين يأملون وينشدون في أن يتمحور التعاون مع واشنطن في مكافحة "الإرهاب" حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات فقط. أما الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية فقد أكد أن اليمن ترفض أي تدخل على أراضيها من أجل مكافحة الإرهاب، وقال: إن مكافحة الإرهاب في أي دولة يجب أن يقوم على القوات المسلحة والأمن الوطنية، ولا يعتمد على قوات أجنبية تأتي إلى البلد المعني. لكنه أكد أن اليمن تطمح من الأمريكان تدريب القوات اليمنية وتوفير التجهيزات أو القدرات القتالية والأسلحة المتطورة ووسائل النقل الحديثة، مشيرا إلى أن القرار بيد الحكومة اليمنية في هذا الصدد.