ناخبو نيفادا يسعون للنيل من أوباما في الانتخابات

ناخبو نيفادا يسعون للنيل من أوباما في الانتخابات

يعتزم عدد كبير من ناخبي نيفادا التعبير عن سخطهم البالغ على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال انتخابات منتصف الولاية الثلاثاء القادم وذلك من خلال التصويت لمرشحة جمهورية تخوض مواجهة طاحنة مع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.
وعقد الكثير من سكان الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة العزم على انتخاب شارون انجل المرشحة الجمهورية عن حزب الشاي "تي بارتي"الذي يشكل ظهوره واحدًا من المعطيات الجديدة للانتخابات، وذلك رغبة منهم في التخلص من السناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.
وقال ديفيد داموور أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيفادا في مدينة لاس فيجاس: "الناس هنا غاضبون من أوباما، فقد وعد بالكثير حينما ترشح للانتخابات، والناس يرغبون بشئ مختلف وهم ضد الوضع الراهن".
وأضاف وفقًا لوكالة فرانس برس: "من المثير للاهتمام أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الناس في الواقع لا يحبون الجمهوريين، ليس بالضرورة ان يدعم الناخبون شارون انجل، ومع أن بعضهم يدعمها فإن الكثير من الناس هم فقط ضد مرشح مثل هاري ريد الذي قضى أكثر من 24 عامًا في مجلس الشيوخ والذي لم يعد يلبي احتياجات نيفادا".
وقال هنري جونز (45 عامًا) الذي صوت في انتخابات عام 2008 للديمقراطين لكنه ينوي هذه المرة الإدلاء بصوته لصالح الجمهورين.
إدارة أوباما أهملت الأزمة الاقتصادية
وبرر جونز موقفه قائلاً: "الديمقراطيون أخذوا فرصتهم ولم يقدموا لنا شيئًا حقيقيًا لذلك سأصوت لمصلحة أنجل هذه المرة فقد تحدث فرقًا في حل هذه الأزمة الاقتصادية التي لم نمر بأسوأ منها".
من ناحيته أرجع داموور هذا الغضب الشعبي إلى أن إدارة أوباما اهدرت الكثير من اهتمامها وطاقتها على الرعاية الصحية ولم تنظر بمسئولية كافية إلى الاقتصاد وهو ما سمح بظهور هذا الغضب.
جدير بالذكر أن ولاية نيفادا تسجل أعلى معدلات الحجز على البيوت والإفلاس والبطالة التي تصل نسبتها فيها إلى 15% بحسب الاحصائيات.