صحيفة: أمريكا تشتبه بـ "العولقي" وأوباما يأمر باغتياله

قال تقرير صحافي بريطاني إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشتبه في وقوف رجل الدين اليمني "أنور العولقي" المولود في الولايات المتحدة، وراء مؤامرة الطرود المفخخة.
وذكرت صحيفة "صندي ستار" في عددها الصادر اليوم الأحد أن أوباما أمر القوات الأمريكية الخاصة وعملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية(سي آي إيه) بالبحث عن العولقي وقتله.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) انتشروا على الأرض بحثاً عن العولقي الذي وصفته بأنه زعيم تنظيم القاعدة في اليمن.
واعترضت السلطات في دبي وبريطانيا طرديْن مفخخيْن مرسلين من اليمن إلى الولايات المتحدة. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن القنبلة "صُممت لتنفجر على متن الطائرة، لكننا غير متأكدين من التوقيت وليس لدينا دليلاً على أنها صُممت لتنفجر على الأراضي البريطانية".
وذكَّرت "صندي ستار" بأن العولقي البالغ من العمر 39 عاماً كان قد سخر من الرئيس أوباما بظهوره على شبكة الإنترنت بعد إعلانه عن وضعه على لائحة الاغتيالات.
وأشارت أيضًا إلى أن جون سوارز رئيس جهاز (أم آي 6) كان قد حذّر الخميس الماضي من أن العولقي "يبث دعاية وتعليمات إرهابية باللغة الانكليزية عبر شبكة الإنترنت، ويتعين أن تذهب جهودنا الاستخباراتية إلى حيث يكون الخطر".
أوباما أجاز اغتيال العلوقي:
وكانت تقارير صحافية قد كشفت قبل أشهر أن الولايات المتحدة نشرت طائرات من دون طيار مزودة بصواريخ لاغتيال العولقي، بعد صدور تقارير تتحدث عن تورطه في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها السفير البريطاني في اليمن.
وقالت تلك التقارير إن أوباما أجاز في أبريل الماضي اغتيال العولقي على خلفية علاقته المزعومة بعملية قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأميركية والتي قتل فيها 13 جندياً أميركياً ونفذها نضال حسن الأردني الجنسية الذي يعمل طبيباً نفسياً في الجيش الأميركي برتبة رائد، والمحاولة الفاشلة في ديسمبر الماضي لتفجير طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت الأميركية.
وذكرت التقارير أن الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها أوباما لاغتيال مواطن أمريكي جاءت بعد أن أقنع مسؤولو الاستخبارات الأمريكية البيت الأبيض بأن الشباب المسلمين المتأثرين بخطب العولقي يشكلون تهديداً رئيسياً على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وأشارت تلك التقارير، حسبما نقل موقع ميدل ايست أونلاين، إلى أن العولقي فرّ من الولايات المتحدة للعيش في بريطانيا بعد الكشف عن أن ثلاثة من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 كانوا يترددون على مسجدين شغل فيهما منصب الإمام واحد منهما بولاية فرجينيا، قبل أن يتوجه إلى اليمن عام 2004 حيث أُلقي القبض عليه واختفى بعد إخلاء سبيله.
كبير مصنعي قنابل القاعدة:
ومن جانب آخر، أعلن مسئول أمريكي أن المطلوب السعودي إبراهيم حسن العسيري الذي يشتبه في أنه كبير مصنعي القنابل في تنظيم القاعدة باليمن هو أحد المشتبه بهم الرئيسيين في مخطط لإرسال طرود ناسفة إلى الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أن إبراهيم عسيري الذي يتصدر قائمة الـ 85 مطلوبًا في السعودية هو شقيق مفجر كان قد قتل في محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف العام الماضي.
وتضمن هذا الهجوم بالإضافة إلى محاولة أخرى لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد عام 2009 استخدام مادة بيتن وهي مادة شديدة الانفجار.
وكان واحد على الأقل من الطردين الملغومين اللذين كانا مرسلين من اليمن إلى معبدين يهوديين في شيكاجو وتم اعتراضهما في دبي وبريطانيا يستخدم مادة بيتن.
وقال المسؤول الأمريكي: "السلطات كانت تراقب عسيري عن كثب في ضوء خبرته بالمتفجرات، وهناك إشارات إلى أنه ربما كان هو صانع القنابل في محاولة عيد الميلاد والهجوم الفاشل على الأمير نايف العام الماضي".
ووضعت السعودية عسيري على قمة قائمتها لـ"الإرهاب" في 2009 . وكانت الشرطة اليمنية قد اعتقلت في وقت سابق أمس طالبة طب في العشرينات من عمرها في صنعاء ولكن محاميها صرح بأنه يخشى أن تكون استخدمت من قبل آخرين دون قصد منها.

» خادم الحرمين يأمر ببث إذاعة "نداء الإسلام" 12 ساعة يوميا
» القاعدة يدعو قبيلة العولقي إلى عدم التعاون مع الحكومة
» محكمة يمنية تأمر بالقبض على العولقي "حيًّا أو ميتًا"
» صحيفة: أبو غيث يقود عمليات القاعدة في اليمن
» صحيفة: خطة أمريكية لنقل المهمات القتالية إلى الأفغان