موضوع: حصيلة: مقتل 37 رهينة وجرح 56 في كنيسة بغداد الإثنين نوفمبر 01, 2010 3:01 am
حصيلة: مقتل 37 رهينة وجرح 56 في كنيسة بغداد
قتل 37 رهينة وجرح 56 آخرون على الأقل في حصيلة جديدة، الاثنين، خلال محاولة القوات العراقية مدعومة بجنود أمريكيين مساء الأحد تحرير مجموعة من الرهائن، بينهم كاهنان، احتجزهم مسلحون داخل كنيسة الكرادة بوسط بغداد. وانتهت العملية بمجزرة قتل خلالها أيضًا 7 من عناصر القوى الأمنية وأصيب 15 آخرون، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بوزارة الداخلية العراقية الاثنين. وقال المصدر إن "الحصيلة الأخيرة هي أن 37 من الرهائن قتلوا و56 جرحوا" في الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة بوسط بغداد مساء الأحد أثناء إحياء القداس. وتبنى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم "القاعدة" الهجوم، وأمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز "سايت" الأمريكي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية. وأمهل التنظيم الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة، حسب قوله "لتبيان حال أخواتنا في الدين المأسورات في سجون أديرة الكفر وكنائس الشرك في مصر وإطلاق سراحهن جميعهن". وقال جندي عراقي شارك في عملية تحرير الرهائن إن ثمانية من المهاجمين لثقوا مصرعهم في عملية تحرير الرهائن، بينما فجر تاسع ضمن المجموعة نفسه داخل الكنيسة قبل هجوم القوات العراقية والأمريكية. وكان المهاجمون التسعة احتجزوا المصلين داخل كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك الواقعة بحي الكرادة رهائن. وقال المطران شليمون وردوني "لقد وردتنا معلومات تفيد أن إرهابيين احتجزوا عددًا من المصلين وكاهنين رهائن في الكنيسة. إنهم يطالبون بإطلاق سراح إرهابيين معتقلين في العراق ومصر". ودانت كل من باريس وروما عملية احتجاز الرهائن في الكنيسة. كما دعا الفاتيكان إلى "حل سريع وبدون عنف" لقضية الرهائن، كما صرح المتحدث باسم الكرسي الرسولي الأب فيدريكو لومباردي. وقال الأب لومباردي "إنه وضع محزن للغاية يؤكد صعوبة الأوضاع التي يعيشها المسيحيون في هذا البلد"، مضيفاً "نحن نتابع الوضع عن كثب، ونأمل حلاً سريعًا وبدون عنف أو ضحايا". وفي الأول من أغسطس 2004 تعرضت الكنيسة نفسها إضافة إلى خمسة مراكز دينية مسيحية أخرى لسلسلة هجمات أوقعت الكثير من القتلى والجرحى. وفي 12 أكتوبر الماضي، خلال انعقاد سينودس الأساقفة الكاثوليك من أجل الشرق الأوسط في الفاتيكان، أعرب أسقف كركوك (شمال) للكلدان لويس ساكو عن قلقه من "الهجرة المميتة" لمسيحيي العراق، مؤكداً أنه "لا يمكن تجنب الهجرة المميتة التي تصيب كنائسنا، فالهجرة هي التحدي الأكبر الذي يهدد حضورنا". وبحسب أرقام الكنيسة، انخفضت نسبة الكاثوليك في العراق من 2.89% من إجمالي عدد السكان إلى 0.94% في 2008. وأواخر 2008 تعرض المسيحيون في العراق لموجة هجمات خلفت 40 قتيلاً ما أدى إلى نزوح أكثر من 12 ألف مسيحي من الموصل شمالي العراق. وفي الآونة الأخيرة قتل ثمانية مسيحيين في الموصل ومحيطها.