موضوع: محلل: هزيمة أمريكا في أفغانستان "تقلق" روسيا الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 12:19 am
محلل: هزيمة أمريكا في أفغانستان "تقلق" روسيا
نشرت مجلة "روسيا في السياسة العالمية" تحليلاً بقلم رئيس تحريرها "فيودور لوكيانوف" أكد فيه أن الخسارة الصريحة لحلف الناتو في أفغانستان ليست في صالح روسيا، إذ إن ذلك قد يرفع من معنوية "الراديكاليين" في الشرقين الأدنى والأوسط. ورأى أن حركة "طالبان" نفسها التي تكافح بشكل أساسي من أجل أراضيها والسيطرة داخل أفغانستان، لا يبدو أنها قد تتحرك لمد نفوذها شمالا. ولكن جماعات دينية وإثنية مختلفة لها مصالح في آسيا الوسطى قد تنتعش تحت ستار "طالبان". وحاول الكاتب التذكير بأنه في فترة تولي حركة "طالبان" زمام السلطة في الفترة من 1996 لغاية 2001 كانت قرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان تتعرض لضغوط دائمة من قبل الإسلاميين الذين كانوا يعتمدون على دعم قادم من أفغانستان. وكانت إمكانيات موسكو لمساعدة الحلفاء محدودة جدا آنذاك. وأشار الكاتب الى أن الوضع الأمريكي في أفغانستان سيئ إلى الحد أنه يصعب عدم مقارنته بالتواجد السوفيتي في هذا البلد من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الوضع يثير الرغبة في وضع مسؤولية على عاتق طرف آخر. ومع ذلك، والكلام للكاتب، ينبغي التفكير في كيفية التعاون المحتمل بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة ومن الواضح أن باقي حلفاء أمريكا يؤدون دورا ثانويا في المسار الأفغاني. استبعاد المشاركة العسكرية: وأضاف الكاتب: بالطبع، لا يتم النظر في احتمال مشاركة روسيا العسكرية المباشرة، حيث يصعب تصور أي سبب مقنع يجعل موسكو تتدخل في حرب خاسرة سلفا لاسيما مع اقتراب الهزيمة. البراهين أن "حلف الناتو يقوم بعملنا أثناء محاربته "طالبان" لها حق في الوجود، ولكن ذلك لا يعني أي شيء، إذ أن الولايات المتحدة وحلفاءها أتوا إلى هذه الجبهة بسبب احتياجهم إلى ذلك وليس بطلب من روسيا. إلا أن انسحاب التحالف الدولي قد يتسبب في مخاطر جديدة بالنسبة لروسيا في مجال الأمن، إذ أن الوضع في أفغانستان غير قابل للتنبؤ. لذا، يجوز اعتبار قضية التعاون بين روسيا وحلف الناتو ملحة. ولكنه لا يجب مناقشة كيف تساعد موسكو الحلف في مواصلة الأعمال القتالية (الترانزيت وحده يكفي)، وإنما ماذا نفعل في أفغانستان بعد انسحاب قوات التحالف. ونوه الكاتب إلى أنه لا توجد لدى واشنطن خطة عمل محددة. وتعد استقالة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، في الصيف الماضي والتسريبات التي وردت مؤخرا في كتاب بوب ودورد، خير دليل على أن القيادة السياسية والعسكرية الأمريكية منقسمة حول الإستراتيجية الأفغانية وأهداف العملية. وغالبا سيكون الهدف في الفترة القادمة هو وضع خطة انسحاب يجوز تقديمها على أنها نجاح أو تفادي فشل صريح على الأقل. وإلا ستمثل الهزيمة ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة وحلف الناتو، باعتبار أن أقوى حلف عسكري وسياسي في التاريخ يفشل في أول عملية مهمة له. وخلص الكاتب إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا في الوقت الحالي هو تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي أو بمعنى أصح إقامة منظمة أمن جماعي من جديد. وقد تتمكن روسيا من تحقيق الريادة في المنطقة والحوار على قدم المساواة مع واشنطن هناك فقط في حال اعتمادها على منظمة حقيقية وليس افتراضية للأمن الجماعي.
ياجبل ما يهزك ريح عضو متميز
المساهمات : 1941 تاريخ التسجيل : 28/10/2010
موضوع: رد: محلل: هزيمة أمريكا في أفغانستان "تقلق" روسيا الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 12:36 am
محلل: هزيمة أمريكا في أفغانستان "تقلق" روسيا
نشرت مجلة "روسيا في السياسة العالمية" تحليلاً بقلم رئيس تحريرها "فيودور لوكيانوف" أكد فيه أن الخسارة الصريحة لحلف الناتو في أفغانستان ليست في صالح روسيا، إذ إن ذلك قد يرفع من معنوية "الراديكاليين" في الشرقين الأدنى والأوسط. ورأى أن حركة "طالبان" نفسها التي تكافح بشكل أساسي من أجل أراضيها والسيطرة داخل أفغانستان، لا يبدو أنها قد تتحرك لمد نفوذها شمالا. ولكن جماعات دينية وإثنية مختلفة لها مصالح في آسيا الوسطى قد تنتعش تحت ستار "طالبان". وحاول الكاتب التذكير بأنه في فترة تولي حركة "طالبان" زمام السلطة في الفترة من 1996 لغاية 2001 كانت قرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان تتعرض لضغوط دائمة من قبل الإسلاميين الذين كانوا يعتمدون على دعم قادم من أفغانستان. وكانت إمكانيات موسكو لمساعدة الحلفاء محدودة جدا آنذاك. وأشار الكاتب الى أن الوضع الأمريكي في أفغانستان سيئ إلى الحد أنه يصعب عدم مقارنته بالتواجد السوفيتي في هذا البلد من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الوضع يثير الرغبة في وضع مسؤولية على عاتق طرف آخر. ومع ذلك، والكلام للكاتب، ينبغي التفكير في كيفية التعاون المحتمل بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة ومن الواضح أن باقي حلفاء أمريكا يؤدون دورا ثانويا في المسار الأفغاني. استبعاد المشاركة العسكرية: وأضاف الكاتب: بالطبع، لا يتم النظر في احتمال مشاركة روسيا العسكرية المباشرة، حيث يصعب تصور أي سبب مقنع يجعل موسكو تتدخل في حرب خاسرة سلفا لاسيما مع اقتراب الهزيمة. البراهين أن "حلف الناتو يقوم بعملنا أثناء محاربته "طالبان" لها حق في الوجود، ولكن ذلك لا يعني أي شيء، إذ أن الولايات المتحدة وحلفاءها أتوا إلى هذه الجبهة بسبب احتياجهم إلى ذلك وليس بطلب من روسيا. إلا أن انسحاب التحالف الدولي قد يتسبب في مخاطر جديدة بالنسبة لروسيا في مجال الأمن، إذ أن الوضع في أفغانستان غير قابل للتنبؤ. لذا، يجوز اعتبار قضية التعاون بين روسيا وحلف الناتو ملحة. ولكنه لا يجب مناقشة كيف تساعد موسكو الحلف في مواصلة الأعمال القتالية (الترانزيت وحده يكفي)، وإنما ماذا نفعل في أفغانستان بعد انسحاب قوات التحالف. ونوه الكاتب إلى أنه لا توجد لدى واشنطن خطة عمل محددة. وتعد استقالة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، في الصيف الماضي والتسريبات التي وردت مؤخرا في كتاب بوب ودورد، خير دليل على أن القيادة السياسية والعسكرية الأمريكية منقسمة حول الإستراتيجية الأفغانية وأهداف العملية. وغالبا سيكون الهدف في الفترة القادمة هو وضع خطة انسحاب يجوز تقديمها على أنها نجاح أو تفادي فشل صريح على الأقل. وإلا ستمثل الهزيمة ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة وحلف الناتو، باعتبار أن أقوى حلف عسكري وسياسي في التاريخ يفشل في أول عملية مهمة له. وخلص الكاتب إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا في الوقت الحالي هو تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي أو بمعنى أصح إقامة منظمة أمن جماعي من جديد. وقد تتمكن روسيا من تحقيق الريادة في المنطقة والحوار على قدم المساواة مع واشنطن هناك فقط في حال اعتمادها على منظمة حقيقية وليس افتراضية للأمن الجماعي.
ياجبل ما يهزك ريح عضو متميز
المساهمات : 1941 تاريخ التسجيل : 28/10/2010
موضوع: رد: محلل: هزيمة أمريكا في أفغانستان "تقلق" روسيا الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 12:43 am
محلل: هزيمة أمريكا في أفغانستان "تقلق" روسيا
نشرت مجلة "روسيا في السياسة العالمية" تحليلاً بقلم رئيس تحريرها "فيودور لوكيانوف" أكد فيه أن الخسارة الصريحة لحلف الناتو في أفغانستان ليست في صالح روسيا، إذ إن ذلك قد يرفع من معنوية "الراديكاليين" في الشرقين الأدنى والأوسط. ورأى أن حركة "طالبان" نفسها التي تكافح بشكل أساسي من أجل أراضيها والسيطرة داخل أفغانستان، لا يبدو أنها قد تتحرك لمد نفوذها شمالا. ولكن جماعات دينية وإثنية مختلفة لها مصالح في آسيا الوسطى قد تنتعش تحت ستار "طالبان". وحاول الكاتب التذكير بأنه في فترة تولي حركة "طالبان" زمام السلطة في الفترة من 1996 لغاية 2001 كانت قرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان تتعرض لضغوط دائمة من قبل الإسلاميين الذين كانوا يعتمدون على دعم قادم من أفغانستان. وكانت إمكانيات موسكو لمساعدة الحلفاء محدودة جدا آنذاك. وأشار الكاتب الى أن الوضع الأمريكي في أفغانستان سيئ إلى الحد أنه يصعب عدم مقارنته بالتواجد السوفيتي في هذا البلد من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الوضع يثير الرغبة في وضع مسؤولية على عاتق طرف آخر. ومع ذلك، والكلام للكاتب، ينبغي التفكير في كيفية التعاون المحتمل بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة ومن الواضح أن باقي حلفاء أمريكا يؤدون دورا ثانويا في المسار الأفغاني. استبعاد المشاركة العسكرية: وأضاف الكاتب: بالطبع، لا يتم النظر في احتمال مشاركة روسيا العسكرية المباشرة، حيث يصعب تصور أي سبب مقنع يجعل موسكو تتدخل في حرب خاسرة سلفا لاسيما مع اقتراب الهزيمة. البراهين أن "حلف الناتو يقوم بعملنا أثناء محاربته "طالبان" لها حق في الوجود، ولكن ذلك لا يعني أي شيء، إذ أن الولايات المتحدة وحلفاءها أتوا إلى هذه الجبهة بسبب احتياجهم إلى ذلك وليس بطلب من روسيا. إلا أن انسحاب التحالف الدولي قد يتسبب في مخاطر جديدة بالنسبة لروسيا في مجال الأمن، إذ أن الوضع في أفغانستان غير قابل للتنبؤ. لذا، يجوز اعتبار قضية التعاون بين روسيا وحلف الناتو ملحة. ولكنه لا يجب مناقشة كيف تساعد موسكو الحلف في مواصلة الأعمال القتالية (الترانزيت وحده يكفي)، وإنما ماذا نفعل في أفغانستان بعد انسحاب قوات التحالف. ونوه الكاتب إلى أنه لا توجد لدى واشنطن خطة عمل محددة. وتعد استقالة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، في الصيف الماضي والتسريبات التي وردت مؤخرا في كتاب بوب ودورد، خير دليل على أن القيادة السياسية والعسكرية الأمريكية منقسمة حول الإستراتيجية الأفغانية وأهداف العملية. وغالبا سيكون الهدف في الفترة القادمة هو وضع خطة انسحاب يجوز تقديمها على أنها نجاح أو تفادي فشل صريح على الأقل. وإلا ستمثل الهزيمة ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة وحلف الناتو، باعتبار أن أقوى حلف عسكري وسياسي في التاريخ يفشل في أول عملية مهمة له. وخلص الكاتب إلى أن الهدف الرئيسي لروسيا في الوقت الحالي هو تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي أو بمعنى أصح إقامة منظمة أمن جماعي من جديد. وقد تتمكن روسيا من تحقيق الريادة في المنطقة والحوار على قدم المساواة مع واشنطن هناك فقط في حال اعتمادها على منظمة حقيقية وليس افتراضية للأمن الجماعي.