موضوع: إيران تدمّر قصر آخر الأمراء العرب بالأحواز الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 6:10 am
إيران تدمّر قصر آخر الأمراء العرب بالأحواز
هدمت قوة عسكرية إيرانية قصر الشيخ خزعل الكعبي، الذي يعد آخر الأمراء العرب في إقليم خوزستان (الأحواز/عربستان) والذي كان يحكم الإقليم قبل القضاء عليه، وإنهاء حكمه بواسطة رضا شاه البهلوي في عام 1925. وجاءت عملية الهدم لقصر الفيلية على شط العرب بالقرب من مدينة خرمشهر (المحمرة) والذي يعود بناؤه إلى بدايات القرن العشرين بعد صراع طويل مع دائرة التراث في الإقليم ذي الأغلبية العربية. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن حسن محسني المتحدث باسم دائرة التراث، إن "دائرة التراث الثقافي ستقدم شكوى ضد المؤسسة العسكرية التي أقدمت على تدمير قصر الشيخ خزعل وتم إعلام أركان القوات المسلحة بذلك". وكان القصر مسجلاً كأثر تاريخي، إلا أن دائرة التراث في الإقليم لم تتمكن من منع المؤسسة العسكرية الإيرانية من القضاء على هذا المَعلم العربي. وأضاف محسني: "من يرد أن يعرف أسباب تدمير هذا القصر عليه أن يراجع المؤسسة التي أقدمت على ذلك". وتقول الوكالة الإيرانية، إن قصر الشيخ خزعل الذي شيّد عام 1917 قبل انتهاء الحكم العربي المحلي كان مسجلاً ضمن الآثار التاريخية برقم 2845. وندد الكاتب والناشط العربي الأهوازي يوسف عزيزي بني طرف بعملية الهدم، وقال في تصريح لموقع فضائية "العربي" إن هدم قصر الفيلية يرجع إلى ما اعتبره "نزعة شوفينية" معادية للعرب لدى بعض العناصر الحكومية الإيرانية. وأضاف عزيزي، أمين عام رابطة مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران: "بعض الحكوميين في إقليم خوزستان (الأحواز) لهم نزعة شوفينية فأقدموا على هذا العمل بغية إرضاء شركائهم في طهران"، على حد تعبيره. واعتبر أن الهدف من هدم القصر هو "محو ذاكرة الشعب العربي الأحوازي من خلال طمس معالم وجوده في المنطقة، بالإضافة إلى استغلال الأراضي الثمينة التي كان القصر يقع عليها، حيث أن الحرس الثوري ونتيجة لاستشراء الفساد في مؤسساته أصبح بالإضافة إلى سيطرته على القرار السياسي يتمدد إلى الساحة الاقتصادية، فمن هذا المنطلق لم تستطع دائرة الحفاظ على التراث في الإقليم الحؤول دون تدمير هذا الأثر التاريخي العربي الإيراني". وتابع: "سبق وأن تم هدم قصر الشيخ عبدالحميد وريث ونجل الأمير خزعل بن جابر الكعبي في مدينة الأهواز وتحويله إلى مرآب للسيارات والحافلات، هذا بالإضافة إلى قصر الأمير في مدينة الحميدية شمالي الأهواز الذي سوّي بالتراب هو الآخر". وكان الأمير خزعل على علاقات جيدة بأشقائه العرب في السعودية والكويت والبصرة، ويرى البعض أنه كان يدعو منذ بداية القرن إلى تحالف عربي في المنطقة، الأمر الذي جعله يجتمع بكبار قادة العرب في الفترة التي لم تترسخ فيها بعد ظاهرة الدولة الوطنية وعلى رأس القادة العرب اجتمع بكل الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، والشيخ مبارك الصباح أمير الكويت. وبني كعب الذين شنوا حربًا من الأحواز على الكويت في سنة 1783 أصبحوا أصدقاء للكويت بعد 120 عامًا تقريبًا، أي في فترة حكم خزعل الكعبي. وقصر الشيخ خزعل في الكويت هو دليل آخر يضاف الى الوثائق والمراسلات القديمة التي تدل على هذه الصداقة بين حاكم الكويت وحاكم الأهواز، حيث إن قصر خزعل في الكويت ملاصق لقصر دسمان الذي كان يعد قصر الحكم في هذه الإمارة. وقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بترميم قصر الشيخ خزعل بغية المحافظة على التراث المعماري الكويتي الأحوازي، باعتبار أن هذا المعلم يعكس جزءًا مهمًا من تاريخ الكويت والأحواز. يشار إلى أن عدد السكان العرب في إيران يبلغ حوالي 5 ملايين نسمة، يقطن أغلبهم في إقليم خوزستان الذي يقع جنوب غرب إيران وكان يطلق عليه حتى عام 1936 مسمى ولاية عربستان (أي أرض العرب)، واشتهر في أمهات الكتب التاريخية والجغرافية العربية باسم الأحواز أو كور الأحواز كما جاء في شعر لجرير: (سيروا بني العم فالأهواز منزلكم). وأغلبية العرب في هذه المنطقة هم على المذهب الجعفري إلا أن النزعة القومية لديهم تطغى على أي انتماء آخر. ولا يقتصر وجود السكان العرب في إيران على هذا الإقليم، فهناك عرب الهولة على الساحل الإيراني المشاطئ للخليج، حيث تربطهم صلات الدم بأشقائهم في المنطقة لاسيما في الإمارات العربية المتحدة، كما يوجد العرب في أجزاء من أقاليم فارس وإيلام وحتى خراسان بمحاذاة أفغانستان في منطقة عربخانة. ويتهم النشطاء العرب السلطات المركزية الإيرانية بالسعي لطمس هويتهم العربية ومحو معالم وجودهم ومنعهم من التدريس بلغتهم القومية.
ياجبل ما يهزك ريح عضو متميز
المساهمات : 1941 تاريخ التسجيل : 28/10/2010
موضوع: رد: إيران تدمّر قصر آخر الأمراء العرب بالأحواز الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 6:11 am
إيران تدمّر قصر آخر الأمراء العرب بالأحواز
هدمت قوة عسكرية إيرانية قصر الشيخ خزعل الكعبي، الذي يعد آخر الأمراء العرب في إقليم خوزستان (الأحواز/عربستان) والذي كان يحكم الإقليم قبل القضاء عليه، وإنهاء حكمه بواسطة رضا شاه البهلوي في عام 1925. وجاءت عملية الهدم لقصر الفيلية على شط العرب بالقرب من مدينة خرمشهر (المحمرة) والذي يعود بناؤه إلى بدايات القرن العشرين بعد صراع طويل مع دائرة التراث في الإقليم ذي الأغلبية العربية. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن حسن محسني المتحدث باسم دائرة التراث، إن "دائرة التراث الثقافي ستقدم شكوى ضد المؤسسة العسكرية التي أقدمت على تدمير قصر الشيخ خزعل وتم إعلام أركان القوات المسلحة بذلك". وكان القصر مسجلاً كأثر تاريخي، إلا أن دائرة التراث في الإقليم لم تتمكن من منع المؤسسة العسكرية الإيرانية من القضاء على هذا المَعلم العربي. وأضاف محسني: "من يرد أن يعرف أسباب تدمير هذا القصر عليه أن يراجع المؤسسة التي أقدمت على ذلك". وتقول الوكالة الإيرانية، إن قصر الشيخ خزعل الذي شيّد عام 1917 قبل انتهاء الحكم العربي المحلي كان مسجلاً ضمن الآثار التاريخية برقم 2845. وندد الكاتب والناشط العربي الأهوازي يوسف عزيزي بني طرف بعملية الهدم، وقال في تصريح لموقع فضائية "العربي" إن هدم قصر الفيلية يرجع إلى ما اعتبره "نزعة شوفينية" معادية للعرب لدى بعض العناصر الحكومية الإيرانية. وأضاف عزيزي، أمين عام رابطة مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران: "بعض الحكوميين في إقليم خوزستان (الأحواز) لهم نزعة شوفينية فأقدموا على هذا العمل بغية إرضاء شركائهم في طهران"، على حد تعبيره. واعتبر أن الهدف من هدم القصر هو "محو ذاكرة الشعب العربي الأحوازي من خلال طمس معالم وجوده في المنطقة، بالإضافة إلى استغلال الأراضي الثمينة التي كان القصر يقع عليها، حيث أن الحرس الثوري ونتيجة لاستشراء الفساد في مؤسساته أصبح بالإضافة إلى سيطرته على القرار السياسي يتمدد إلى الساحة الاقتصادية، فمن هذا المنطلق لم تستطع دائرة الحفاظ على التراث في الإقليم الحؤول دون تدمير هذا الأثر التاريخي العربي الإيراني". وتابع: "سبق وأن تم هدم قصر الشيخ عبدالحميد وريث ونجل الأمير خزعل بن جابر الكعبي في مدينة الأهواز وتحويله إلى مرآب للسيارات والحافلات، هذا بالإضافة إلى قصر الأمير في مدينة الحميدية شمالي الأهواز الذي سوّي بالتراب هو الآخر". وكان الأمير خزعل على علاقات جيدة بأشقائه العرب في السعودية والكويت والبصرة، ويرى البعض أنه كان يدعو منذ بداية القرن إلى تحالف عربي في المنطقة، الأمر الذي جعله يجتمع بكبار قادة العرب في الفترة التي لم تترسخ فيها بعد ظاهرة الدولة الوطنية وعلى رأس القادة العرب اجتمع بكل الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، والشيخ مبارك الصباح أمير الكويت. وبني كعب الذين شنوا حربًا من الأحواز على الكويت في سنة 1783 أصبحوا أصدقاء للكويت بعد 120 عامًا تقريبًا، أي في فترة حكم خزعل الكعبي. وقصر الشيخ خزعل في الكويت هو دليل آخر يضاف الى الوثائق والمراسلات القديمة التي تدل على هذه الصداقة بين حاكم الكويت وحاكم الأهواز، حيث إن قصر خزعل في الكويت ملاصق لقصر دسمان الذي كان يعد قصر الحكم في هذه الإمارة. وقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بترميم قصر الشيخ خزعل بغية المحافظة على التراث المعماري الكويتي الأحوازي، باعتبار أن هذا المعلم يعكس جزءًا مهمًا من تاريخ الكويت والأحواز. يشار إلى أن عدد السكان العرب في إيران يبلغ حوالي 5 ملايين نسمة، يقطن أغلبهم في إقليم خوزستان الذي يقع جنوب غرب إيران وكان يطلق عليه حتى عام 1936 مسمى ولاية عربستان (أي أرض العرب)، واشتهر في أمهات الكتب التاريخية والجغرافية العربية باسم الأحواز أو كور الأحواز كما جاء في شعر لجرير: (سيروا بني العم فالأهواز منزلكم). وأغلبية العرب في هذه المنطقة هم على المذهب الجعفري إلا أن النزعة القومية لديهم تطغى على أي انتماء آخر. ولا يقتصر وجود السكان العرب في إيران على هذا الإقليم، فهناك عرب الهولة على الساحل الإيراني المشاطئ للخليج، حيث تربطهم صلات الدم بأشقائهم في المنطقة لاسيما في الإمارات العربية المتحدة، كما يوجد العرب في أجزاء من أقاليم فارس وإيلام وحتى خراسان بمحاذاة أفغانستان في منطقة عربخانة. ويتهم النشطاء العرب السلطات المركزية الإيرانية بالسعي لطمس هويتهم العربية ومحو معالم وجودهم ومنعهم من التدريس بلغتهم القومية.
ياجبل ما يهزك ريح عضو متميز
المساهمات : 1941 تاريخ التسجيل : 28/10/2010
موضوع: رد: إيران تدمّر قصر آخر الأمراء العرب بالأحواز الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 6:12 am
إيران تدمّر قصر آخر الأمراء العرب بالأحواز
هدمت قوة عسكرية إيرانية قصر الشيخ خزعل الكعبي، الذي يعد آخر الأمراء العرب في إقليم خوزستان (الأحواز/عربستان) والذي كان يحكم الإقليم قبل القضاء عليه، وإنهاء حكمه بواسطة رضا شاه البهلوي في عام 1925. وجاءت عملية الهدم لقصر الفيلية على شط العرب بالقرب من مدينة خرمشهر (المحمرة) والذي يعود بناؤه إلى بدايات القرن العشرين بعد صراع طويل مع دائرة التراث في الإقليم ذي الأغلبية العربية. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن حسن محسني المتحدث باسم دائرة التراث، إن "دائرة التراث الثقافي ستقدم شكوى ضد المؤسسة العسكرية التي أقدمت على تدمير قصر الشيخ خزعل وتم إعلام أركان القوات المسلحة بذلك". وكان القصر مسجلاً كأثر تاريخي، إلا أن دائرة التراث في الإقليم لم تتمكن من منع المؤسسة العسكرية الإيرانية من القضاء على هذا المَعلم العربي. وأضاف محسني: "من يرد أن يعرف أسباب تدمير هذا القصر عليه أن يراجع المؤسسة التي أقدمت على ذلك". وتقول الوكالة الإيرانية، إن قصر الشيخ خزعل الذي شيّد عام 1917 قبل انتهاء الحكم العربي المحلي كان مسجلاً ضمن الآثار التاريخية برقم 2845. وندد الكاتب والناشط العربي الأهوازي يوسف عزيزي بني طرف بعملية الهدم، وقال في تصريح لموقع فضائية "العربي" إن هدم قصر الفيلية يرجع إلى ما اعتبره "نزعة شوفينية" معادية للعرب لدى بعض العناصر الحكومية الإيرانية. وأضاف عزيزي، أمين عام رابطة مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران: "بعض الحكوميين في إقليم خوزستان (الأحواز) لهم نزعة شوفينية فأقدموا على هذا العمل بغية إرضاء شركائهم في طهران"، على حد تعبيره. واعتبر أن الهدف من هدم القصر هو "محو ذاكرة الشعب العربي الأحوازي من خلال طمس معالم وجوده في المنطقة، بالإضافة إلى استغلال الأراضي الثمينة التي كان القصر يقع عليها، حيث أن الحرس الثوري ونتيجة لاستشراء الفساد في مؤسساته أصبح بالإضافة إلى سيطرته على القرار السياسي يتمدد إلى الساحة الاقتصادية، فمن هذا المنطلق لم تستطع دائرة الحفاظ على التراث في الإقليم الحؤول دون تدمير هذا الأثر التاريخي العربي الإيراني". وتابع: "سبق وأن تم هدم قصر الشيخ عبدالحميد وريث ونجل الأمير خزعل بن جابر الكعبي في مدينة الأهواز وتحويله إلى مرآب للسيارات والحافلات، هذا بالإضافة إلى قصر الأمير في مدينة الحميدية شمالي الأهواز الذي سوّي بالتراب هو الآخر". وكان الأمير خزعل على علاقات جيدة بأشقائه العرب في السعودية والكويت والبصرة، ويرى البعض أنه كان يدعو منذ بداية القرن إلى تحالف عربي في المنطقة، الأمر الذي جعله يجتمع بكبار قادة العرب في الفترة التي لم تترسخ فيها بعد ظاهرة الدولة الوطنية وعلى رأس القادة العرب اجتمع بكل الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، والشيخ مبارك الصباح أمير الكويت. وبني كعب الذين شنوا حربًا من الأحواز على الكويت في سنة 1783 أصبحوا أصدقاء للكويت بعد 120 عامًا تقريبًا، أي في فترة حكم خزعل الكعبي. وقصر الشيخ خزعل في الكويت هو دليل آخر يضاف الى الوثائق والمراسلات القديمة التي تدل على هذه الصداقة بين حاكم الكويت وحاكم الأهواز، حيث إن قصر خزعل في الكويت ملاصق لقصر دسمان الذي كان يعد قصر الحكم في هذه الإمارة. وقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بترميم قصر الشيخ خزعل بغية المحافظة على التراث المعماري الكويتي الأحوازي، باعتبار أن هذا المعلم يعكس جزءًا مهمًا من تاريخ الكويت والأحواز. يشار إلى أن عدد السكان العرب في إيران يبلغ حوالي 5 ملايين نسمة، يقطن أغلبهم في إقليم خوزستان الذي يقع جنوب غرب إيران وكان يطلق عليه حتى عام 1936 مسمى ولاية عربستان (أي أرض العرب)، واشتهر في أمهات الكتب التاريخية والجغرافية العربية باسم الأحواز أو كور الأحواز كما جاء في شعر لجرير: (سيروا بني العم فالأهواز منزلكم). وأغلبية العرب في هذه المنطقة هم على المذهب الجعفري إلا أن النزعة القومية لديهم تطغى على أي انتماء آخر. ولا يقتصر وجود السكان العرب في إيران على هذا الإقليم، فهناك عرب الهولة على الساحل الإيراني المشاطئ للخليج، حيث تربطهم صلات الدم بأشقائهم في المنطقة لاسيما في الإمارات العربية المتحدة، كما يوجد العرب في أجزاء من أقاليم فارس وإيلام وحتى خراسان بمحاذاة أفغانستان في منطقة عربخانة. ويتهم النشطاء العرب السلطات المركزية الإيرانية بالسعي لطمس هويتهم العربية ومحو معالم وجودهم ومنعهم من التدريس بلغتهم القومية.