لندن: تسريبات ويكيليكس خطيرة جدًا

Admin المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 24/10/2010

رأى نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليج اليوم الأحد أن ما ورد عن حصول تجاوزات خلال حرب العراق في حوالي 400 ألف وثيقة سرية نشرها الجمعة موقع ويكيليكس "أمر خطير جدًا".
وقال كليج خلال حديث مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "يمكننا التنديد بالطريقة التي حصلت بها هذه التسريبات لكنني أعتقد أن مضمونها خطير جدًا".
وأضاف نائب رئيس الوزراء الذي ينتمي للتيار الليبرالي- الديمقراطي: "قراءة الوثائق مؤلمة وهي خطيرة جدًا، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية تود أن تعطي ردها، ولن نقول لها نحن ما عليها القيام به".
ومن المعروف أن كليج اشتهر بمعارضته لمشاركة لندن في الحرب على العراق التي وصفها بأنها "غير مشروعة".
وأكد كليج أن كل ما يوحي بأن القواعد الرئيسة للحرب والنزاعات والمعارك قد تكون خرقت أو أنه قد يكون سمح بممارسة التعذيب فإنه يعتبر خطيرًا جدًا ويجب دراسته.
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني: "يود الناس أن يحصلوا على رد لما يعد مزاعم خطيرة جدًا يصفها الجميع بأنها تثير الصدمة".
وثائق جديدة عن حرب أفغانستان
وتعهد مؤسسو موقع ويكيليكس بنشر 15 ألف وثيقة سرية جديدة حول الحرب في أفغانستان.
وقال كريستيان هرافنسون أحد القائمين على "ويكيليكس": إن التأخر في نشر هذه الوثائق يعود إلى أعمال الفحص والتدقيق التي تكفل عدم تعريض حياة أي شخص للخطر.
وأكد المتحدثون في المؤتمر الصحافي بلندن أن هناك عراقيين قُتلوا وهم في قبضة القوات البريطانية، وأن هناك أشخاصا لقوْا مصرعهم من دون أن تُثبت هذه الوقائع في سجلات رسمية.
وقال هرافنسون: "فيما يتعلق بالملفات الأفغانية احتفظ "ويلكيليكس" بتقرير من كل 6 تقارير أي ما مجموعه 15 ألف وثيقة تمت مراجعتها وتحريرها سطرا بسطر.. وقد انتهى العمل بشأنها وسوف تنشر التقارير حولها في أسرع وقت. وقد اتبع "ويكيليكس" هذه المرة أسلوب تحرير مختلف واعتمد تحريرا إلكترونيا مدعوما باختبارات قامت بها مجموعات من الأشخاص.. ".

Admin المساهمات : 43 تاريخ التسجيل : 25/10/2010

تقرير أمريكي يثير شكوكًا خطيرة بشأن المالكي

لندن: تسريبات ويكيليكس خطيرة جدًا Version4_Elmaleky2_340_309_

تناولت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور تقريرًا حكوميًا أمريكيًا أبرز المخاوف بشأن محاولة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي للسيطرة على القوات الخاصة العراقية المدربة والممولة من واشنطن.
وقالت الصحيفة: "المخاوف تدور حول الطريقة التي سيستخدم بها المالكي تلك القوات، خاصة في ظل المعلومات التي كشفتها وثائق ويكيليكس المسربة والتي توحي بأن المالكي متورط في عمليات تعذيب للمعتقلين".
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذي أعده المفتش الخاص بهيئة إعمار العراق، سوف يؤدي إلى تراجع التأييد الدولي للمالكي، خاصة في ظل تسريب 400 ألف وثيقة عسكرية أميركية عبر موقع ويكيليكس، توحي بأن القوات التي تعمل تحت سلطته قد ارتكبت جرائم حرب خلال فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات.
وكانت هيئة إعمار العراق - وهي هيئة اتحادية شكلها الكونجرس لمراقبة إنفاق مليارات الدولارات المخصصة لإعمار العراق- قد أثارت مسألة إنفاق 7.3 مليارات دولار في عمليات تدريب غير مسبوقة لقوات الشرطة العراقية.
وقالت الهيئة إنه ورغم إنفاق هذا المبلغ فإن كفاءة تلك القوات ما زالت مجهولة، لأنه وببساطة لم يوضع أي برنامج لتقييم كفاءتها ودقة أدائها.
التقرير يمثل أول اعتراف أمريكي
وبحسب الصحيفة فإن هذا التقرير يعتبر أول اعتراف أمريكي بحقائق كانت معروفة على الدوام وعلى نطاق واسع، ولكن تم تجاهلها طوال الفترة الماضية من قبل الولايات المتحدة المسئولة عن إعادة بناء القوات العراقية.
وتقول كريستيان ساينس مونيتور: "الأمر قد يقود إلى إثارة بعض الأسئلة حول دور الولايات المتحدة في بناء وحدة من قوات النخبة وتسليم قيادتها بشكل غير دستوري إلى رئاسة وزراء يسيطر عليها الشيعة في ذروة حرب طائفية دموية".
ويقول التقرير: "في نهاية عام 2006، أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي ثلاثة قرارات تنفيذية بدلت بشكل جوهري التركيبة التي نصح بها المستشارون الأمريكيون".
ومنذ ذلك الحين أصبحت القوات الخاصة -التي قوامها 4100 عنصر عالي التدريب، والتي كانت مكلفة بمحاربة الإرهاب- تحت إمرة رئيس الوزراء مباشرة.

مؤسس ويكيليكس: أمريكا تكمم الغرب ونطالب العرب بدعمنا
لندن: تسريبات ويكيليكس خطيرة جدًا Version4_wikileeaks01_340_309_

أجرى الإعلامي أحمد منصور لقاء مباشرًا مع جوليان أسانج مؤسس الموقع الشهير "ويكيليكس" الذي نشر قبل أيام أكثر من 400 ألف وثيقة عسكرية سرية تخص الحرب الأمريكية ضد العراق.
وخلال اللقاء الذي بثته الجزيرة من خلال برنامج "بلا حدود" قال أسانج: "الموقع مرتبط في نجاحه بأنه حرص على تعويض الفشل الذي وقعت فيه وسائل إعلامية أخرى فيما يتعلق بكشف الحقائق، والموقع يتميز بأنه يقوم بتعويض هذا الفشل في الإعلام من خلال إخراج المواد السرية من أجل الوصول إلى مجتمع تسوده المعرفة والشفافية".
وأضاف أسانج: "وقد بدأنا النشر منذ سنة 2007 ومرت علينا أعوام نجحنا فيها ونشرنا مواد عديدة وتمكننا من تغيير 3 حكومات مثلما حدث في كينيا وتنزانيا وأجبرنا وزير الدفاع الدنماركي على التنحي وكان لنا تأثير على الانتخابات الأمريكية، لأننا نشرنا وثائق خطيرة بشأن سجن جواناتانمو، وهناك مواد حديثة لدينا، واستطعنا أن نفضح انتهاكات خطيرة في أكثر من 100 دولة وتعقبنا أكثر من 5 مليار دولار تعرضت للفساد في أكثر من بقعة في العالم.
موقف ويكليكس من قضايا الفساد في العالم العربي
وأردف: "بالنسبة للعالم العربي فإن معظم المواد التي نشرناها مصدرها من الولايات المتحدة وتتحدث عن مدى انخراطها في العالم العربي، وهناك وثائق عن العالم العربي بعضها عن القاعدة أو المجاهدين ولست متأكدًا من طبيعتها الآن وعلي أن اعود إلى قاعدة بياناتنا، وهناك مواد تتعلق بالإمارات خاصة نظام الرقابة هناك، والبنوك في أبو ظبي ولقد تعرضنا للتهديد من قبل هذه البنوك لانتهاك قوانين السرية المصرفية، ونشرنا عن تلك البنوك".
وقال مؤسس موقع "ويكيليكس": "إن كان هناك شخص يتعرض للتهديد في حالة نشر الوثائق فنحن نقول له إننا لا نخاف ونتعهد بالنشر وبالتالي فإن كل ما نتلقاه نقوم بنشره ونقوم بالعمل على تقليص الأضرار قدر المستطاع بحيث لا نؤذي مصادرنا".
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك أشخاص عرب يريدون فضح الحكام الفاسدين وكيفية التواصل مع وكيليكس، أجاب أسانج: "عليهم الذهاب إلى موقعنا الإلكتروني وهناك نظام جيد جدًا يمكنهم من خلاله التواصل معنا وكذلك يمكن من خلال البريد وأن يستخدموا مقاهي الإنترنت أو أن يرسلوا إلى صديق لهم خارج بلادهم فيرسل هو لنا أو من خلال سلسلة من الوسائط".
وقال: "لم يتعرض أحد أبدًا منذ 4 اعوام للضرر في حالة أن أرسل لنا وثائق أو معلومات، وهناك طريقة تأمين واضحة لإرسال المعلومات إلينا، وهناك طريقة تنزيل مشفرة وبرنامج "تي او ار" الذي نستخدمه يقوم بالتشفير، وكذلك نحن نعلم أن بعض الدول العربية تعترض البريد وذلك فإن من يكتب لنا يمكنه استخدام عنوان مزيف بحيث أنه حتى لو اعترض هذا البريد فلا يمكن معرفة هذا الشخص".
وحول ما إذا كان الموقع يستقبل وثائق باللغة العربية، قال أسانج: "نعم تلقينا بعض المواد باللغة العربية مثل دليل المجاهدين وهو اكثر من 1000 صفحة كان باللغة العربية، ولدينا بعض الصحافيين العرب يتعاونون معنا ونريد المزيد منهم، ويمكن لآخرين ان يلتحقوا بنا من خلال الكتابة لنا عبر البريد الإلكتروني أو من خلال موقعنا".
تمويل ويكيليكس والتهديدات التي يتعرض لها
وأضاف: "من الصعب التأكد مما إذا كان من معنا قد جاء من جهة مخابراتية، فنحن لدينا 30 شخصًا هم أفراد طاقم العمل الأساسي الآن وعندنا شبكة من المتطوعين تقارب 800 شخص ومستشارون يأتون من وقت لآخر، وحتى يناير الماضي كنت أدفع كل التكاليف ولكن هناك أصدقاء لنا أصبحوا يدعمون موقعنا لكننا لا نتلقى أي دعم حكومي، والموقع أصبح أكثر تعقيدًا في القضايا التي ينشر بشأنها ومن ثم فقد ازداد الهجوم القانوني علينا ولذا ناشدنا الجماهير أن تساعدنا وجمعنا ما يقارب من مليون دولار، وميزانيتنا التي نحصل عليها من الجماهير والناشطين هي التي نعتمد عليها في تغطية التكلفة الشهرية للموقع والتي ربما تصل إلى 100 إلى 120 ألف دولار، وتزيد التكلفة باستمرار نتيجة الهجمات".
وفيما يتعلق بدوافع القوة التي يشعر بها في التصدي لعمل مثل هذا، قال جوليان أسانج: "أنا أجد هذا العمل مرضيًا جدًا لي ويشعرني أنني أواجه الحكومات الفاسدة التي تسيء للشعوب والأفراد سواء في أمريكا أو افريقيا، وهذا واجب علينا أن نخوض في غمار هذا العمل للدفاع عن التاريخ والضحايا والأبرياء، ومصدر الرضا عن هذا العمل يكمن في مواجهة الفساد والسلوكيات غير السليمة".
ولدى سؤاله عما إذا كان يعيش الأيام الأخطر في حياته مثلما نشرت صحيفة نيويورك تايمز، قال مؤسس "ويكيليكس": "نعم هذا صحيح فمنذ الأشهر الثلاثة الأخيرة تعرضت لتهديدات خطيرة بشكل أكبر، وكنا في 2007 تعرضنا لهجوم مسلح بسبب ما نشرناه عن كينيا، ولكن في الفترة الأخيرة زادت التهديدات الأمريكية لنا وهناك طلب رسمي من قبل البنتاجون بأن يتم تدمير كل العمل الذي جمعناه وأن نتلف أية نشرات قادمة متعلقة بالبنتاجون وألا نتعامل مع الحكومة الأمريكية أو موظفيها وإلا فإن العواقب ستكون خطيرة".
وأضاف: "لقد واجهنا اتهامات قانونية بأننا نمارس التجسس كما تم الضغط على الحكومة الأسترالية من قبل واشنطن وكذلك تم الضغط على ايسلندا لكي لا تكون مأوى آمنًا لنا ولعملنا وكذلك هناك ضغط على الاستخبارات السويدية، وقبل يومين هناك محام تابع للسي اي ايه قال إن واشنطن تحاول أن تجرنا إلى الساحة القضئائية الأمريكية لمحاكمتنا بتهمة التجسس".
وأردف أسانج: "نحن نحاول أن نتدبر هذه المخاطر وقد شاركت في هذا العمل لفترة طويلة، ورغم زيادة التهديدات لنا فنحن نتوخى الحذر وتلقينا دعمًا كبيرًا من المحامين وحتى من داخل البنتاجون ومن داخل الاستخبارات الأمريكية، ونشرنا تقريرًا عام 2008 من داخل الاستخبارات الأمريكية عن كيفية الهجوم علينا ومحاولة تدميرنا والإحاطة بنشاطنا، ونحن نحظى بالدعم من نشطاء قانونيين ومن داخل المؤسسات المخابراتية الغربية خاصة من العناصر التي ترفض ممارسات الحكومات، وليس هناك دعم رسمي من جانب أي حكومة، ولكن هناك أفرادًا من مراكز معينة يقدمون لنا بعض المساعدة بشأن الهجمات التي تجهز ضدنا".
مصادر المعلومات والحرص على عنصر المفاجأة
ووجّه أحمد منصور سؤالاً قال فيه : ما هي مصادرك في معلوماتك التي تنشرها؟
وأجاب جوليان أسانج: "في كثير من الحالات لا نصل إلى المصادر بشكل دقيق والتقنية التي نتبعها تجبرنا على عدم الوصول إلى المصادر بشكل دقيق، لكن فيما يتعلق بالتحقق من الصحة والدقة فنحن نتفحص ونجري تحقيقًا أشبه بالتحقيق القضائي وإن لم نكن متأكدين نواجه المؤسسة التي تتعلق بها الوثائق لنعرف الحقيقة بشكل مباشر، وأحيانًا كانت الإجابات بنعم وأحيانًا بلا وأحيانًا لا يريدون أن يعطونا إجابة شافة وحينها ننظر في المعلومات التي لدينا نوجه اسئلة مباشرة لنتأكد ونًتثبت ونحن لم نخطىء قط ولم يتهمنا أحد بالوقوع في خطأ بشان الدقة؟".
وحول ما إذا كان الموقع قد أطلع واشنطن على تلك الوثائق قبل نشرها، قال أسانج: "في العادة لا نفعل ذلك لكن أحيانًا نريد التأكد من صحة ما لدينا ونسمع رد الفعل، وبالنسبة للوثائق الأخيرة فالبنتاجون كان يعلم أن لدينا تسريبات وصلتنا من مصادر صحافية كبيرة، والبنتاجون شكل فريق عمل سماها" غرفة عمل وكيكيلكس" بها 120 عاملا من اف بي اي والاستخبارات يعملون ضدنا، ونحن يهمنا أن نكون منظمة مستقلة صادقة ونظيفة في عملها لأنه إن علم عنا أننا نتعاون مع جهة رسمية ما فسنفقد مصداقيتنا".
وفيما يخص حجم الوثائق التي لدى الموقع عن أفغانستان والعراق، أجاب مؤسس الموقع قائلاً: "لدينا الملايين من الوثائق التي لم تنشر بعد فبالنسة لأفغانستان فإن هذه الوثائق ترجع إلى دول متعددة كثيرة وسننشر وثائق جديدة من روسيا عن أفغانستان، وقلنا إن لدينا 15 ألف وثيقة خاصة بأفغانستان ولكن لازلنا نقوم بعملية المراجعة لأن الوثائق التي نشرت قد ذكر فيها اسماء أشخاص أبرياء وكان لابد من تفادي النشر، ونحن الآن جاهزون لنشر وثائق جديدة ولكن عندما تكون وسائل الإعلام جاهزة للحديث عنها، ولدينا 15 وثيقة جاهزة للنشر عن أفغانستان، وعندنا الكثير من الوثائق الأخرى المتعلقة بالعراق، ولكننا لم نقوم بإحصاء ما لدينا بعد".
وأشار إلى أن الموقع يكون حريصًا على عدم إعطاء أية تلميحات بشأن الوثائق التي سيكون على وشط القيام بنشرها وقال: "الكرملين او البنتجاون يجهزان نفسيهما ويستعدان لمواجهة ما سنقوم بنشره لو ألمحنا إلى ما ننوي نشره، ولذلك لا نريد أن نفقد عنصر المفاجأة ونحرص على ذلك".
وتعليقًا على الهجمات التي تعرض لها موقع "ويكيليكس" قال أسانج: "موقعنا تعرض للعديد من الهجمات مثلما حدث عندما نشرنا معلومات عن التبت فقد تعرضنا لهجمات نعتقد أن مصدرها الصين، وحتى هذه الهجمات التي واجهتنا من الصين كشفناها خلال ساعات ولدينا سيرفرات كثيرة ومتعددة ولدينا العديد من جدران الحماية ولدينا شركات إنترنت للحماية وطبقات متعددة من الحماية تقوم بتصفية الهجمات التي نتعرض لها في موقعنا".
التعاون مع شبكات ووسائل الإعلام العالمية:
وحول السر في اختيار وسائل إعلامية معينة في المساعدة بنشر الوثائق الأخيرة التي سربت عن العراق، قال جوليان أسانج: "نحن حرضنا على ذلك لكي نبقي على وعدنا للأخرين بأننا سنحاول ان نجعل تأثير عملنا يصل لأقصى مدى ممكن، وفيما يتعلق بوثائق أفغانستان فنحن لم نهتم حينها بأن ننشر من خلال تليفزيونات أو محطات فضائية ولذلك فقدنا الكثير من التأثير العاطفي اللازم لكن بالنسبة لوثائق العراق أردنا ان نعوض هذا الجانب".
وأضاف: "أنا لست خائفًا ولكنني حذر فنحن نتلقى معلومات عن بعض الاشياء التي تجري ضدنا كمحاولة أمريكا لنقل أشخاص إلى داخل اراضيها لمحاكمتهم بالتجسس أو توجيه اتهامات زائفة تتعلق بالمخدرات أو التجسس أو ما شابه وكل هذه التحرشات لابد من التشهير بها ونحن نريد أن نرد على الهجوم القانوني بهجوم قانوني آخر وإن كانت هناك محاولات للتجسس علينا فيجب أن نواجهه بهجوم مماثل لحماية أنفسنا ونشاطنا".
وردًا على الاتهام بأن موقع "ويكيليكس" يعمل لصالح أعداء أمريكا، قال أسانج: "هذا هراء لأننا لدينا تاريخ محترم في فضح الفساد ونشر الجرائم في عشرات الدول، والوثائق التي ننشرها عن الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان مصدرها الجيش الأمريكي نفسه، والعالم عليه أن يستمع لما يقوله الجيش الأمريكي عن نفسه، ولا يمكن الزعم بأن نشر الحقيقة هو أمر سيء او شرير لأنه إن لم يحب الناس سلوك البنتاجون بعد كشف الحقيقة فالعيب ليس في النشر ولكن العيب في الجرائم التي ترتكب".
وأضاف: "نحن واصلنا عملنا بعد نشر ملفات الحرب في أفغانستان رغم ضغوط البنتاجون وتحدينا هذا الضغط وقررنا الاستمرار في عملنا ونشاطنا وأن ننشر دون خوف أو تقديم معروف او مجاملة لمؤسسة أو حكومة في العالم، وفي الحقيقة فإن كل واحدة من النشرات التي نقوم بها تتطلب العديد من الأنشطة والتجهيز والإعداد للإخراج، ومع ذلك نحن الآن نتعرض لحملات تهديد أمريكية وهذا يضع مزيدًا من الضغوط علينا ولكن نحن لدينا مشروعات مستمرة مستقبلية ونعمل في خمسة أو ستة مشروعات مختلفة بشكل متزامن، ولا أستطيع أن أقول ما الذي سنكشف عنه في المرحلة المقبلة، لكن المؤكد أننا نريد توسيع الشراكة مع وسائل إعلامية أكثر خاصة في النرويج والدنمارك وإيطاليا بشرط ألا تتنافس هذه الوسائل فيما بينها".
التغطية الإعلامية الأمريكية لوثائق ويكيليكس
وفيما يخص التغطية الأمريكية للوثائق التي نشرها الموقع قال جوليان أسانج: "ليست هذه التغطية مرضية لنا لكن كانت على كل الأحوال هناك تغطية أمريكية وهذا أمر جيد فالنيويورك تايمز احتلت مواضيعنا الصفحات الأولى منها لكن السبب في إحجام بعض وسائل الإعلام عن نشر موادنا هو الابتزاز الواسع الذي مارسته واشنطن على كل الوسائل في العالم، ولقد حاولنا الاتصال مع "سي ان ان" و"بي بي اس" وحاولنا الاتصال بـ"ايه بي سي" بدون أن نجد التجاوب المطلوب، وهذا أمر له أسبابه ولكن على الإنترنت هناك حرية أكبر ونشاط أوسع".
وأكد أسانج أن التاريخ والتجربة السابقة تؤكد أنه طلما يتم نشر المزيد من الوثائق فإن هذا يشجع الكثيرين ممن كانوا يلتزمون الصمت على كشف ما لديهم وعدم الخوف لأن الشجاعة معدية، مستشهدًا على ذلك بما حدث يعد الكشف عن التعذيب الذي حدث في سجن جوانتانامو وكيف أدى هذا الكشف إلى إماطة اللثام عن مزيد من المعلومات والفضائح والانتهاكات التي وقع فيها الجيش الأمريكي.
دعوة للعالم العربي:
واختتم جوليان أسانج اللقاء بتوجيه دعوة إلى العالم العربي قائلاً: "نريد من العرب أن يدعمونا لأن الغرب الآن من الصعب علينا أن نحصل على دعم منه بسبب أن نفوذ أمريكا امتد إلى كل مكان حتى السويد وايسلندا ولهذا فإن الدعم يقل بالنسبة لنا من داخل الديمقراطيات الغربية الليبرالية ونريد الدعم من العالم العربي سواء الدعم المالي أو المعلوماتي وهو الدعم المتعلق بجوهر عملنا وأن يتم تزويدنا بكل ما يمكن أن يشجع استمرار مسارنا".

» لندن: المناطق القبلية بباكستان مصدر الخطر الأكبر
» لقطة فيديو خفية تكشف عن تجاوزات خطيرة في لجنة انتخابية في مصر
» مسئول "إسرائيلي" سابق ابتز بلاده بخصوص أسرار خطيرة
» "ويكيليكس" .. تحت القرصنة
» مؤسس ويكيليكس لأمريكا: حان وقت المكاشفة